الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بقلم محمد المنصف بن مراد: التواطؤ مع المتطرّفين وسحـق الإرهـابـيـيــن

نشر في  09 مارس 2016  (10:35)

ممّا لا يرقى اليه أيّ شكّ هو أنّ تونس باتت مهدّدة بالارهابيين، وممّا لا ريبة فيه أيضا هو أنّ حكومة الترويكا  (وخاصة النهضة) هي السّبب في انتشار ثقافة العنف والأسلحة والتواطؤ مع المتطرّفين كما اخترقت الترويكا والنهضة المؤسسات الأمنيّة وساهمت في ارسال الآلاف من الشّباب «للجبهات» في سوريا وليبيا، وفضلا عن ذلك فقد تفاعلت مع المنظّمة الاسلاميّة العالمية المساندة للتطرف وحاولت اركاع الدولة حتى تتحكّم فيها! انّ ما تعانيه تونس اليوم تتحمّل مسؤوليته الترويكا، بغضّها النظر عن تخزين الأسلحة وتدريب المتشدّدين (خرافة التمارين الرّياضيّة في الجبال)، علما انّ علي العريض له دور في انقاذ «ابو عياض» عندما كان على وشك ان يقبض عليه في جامع الفتح بالعاصمة!
ثم فاز حزب النداء وشكّل حكومة ضعيفة وذلك بالتوافق مع حركة النهضة، والثابت انّ القرار قرار الباجي قايد السبسي الذي ليست له المؤهّلات الضرورية وخاصّة الشخصيّة لقيادة بلاد في حالة حرب، وقد سبق لي ان طالبته بالاستقالة نظرا إلى ضعف مردوده وعدم تدخّله لانقاذ تونس من التهديدات المسلّحة، كما طالبت بتعيين رئيس حكومة من الجيش يحترم الدستور والحريات، لأنّ بلادنا في حالة حرب مع الارهاب وفي حالة حرب مع الاضطرابات الاجتماعيّة وفي حالة حرب مع اقتصاد ينهار يوما بعد يوم! ولولا بطولة ضباط الجيش وجنوده ورباطة جأش الحرس والأمن لأصبحت  تونس أشبه بأفغانستان اي بلاد يحكمها الظلاميون والارهابيون ومن يتاجرون بالاسلام.. والآن، اصبحت على يقين من انّ الحرب على الارهاب لا يمكن خوضها طالما انّ هناك حزبا دينيا يشارك في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بهذه الحرب أو يشارك في اللجنة المختصّة بالأمن والدّفاع صلب مجلس الشعب.. كفانا ضحكا على ذقون الشعب عندما يتعلق الأمر بانقاذ البلاد، وفي هذا السياق أورد مقترحات من شأنها أن تساهم في انقاذ تونس:

 1) ضبط استراتيجية هجومية تسمح بشنّ عمليات عسكرية وامنية بما في ذلك قصف الدواعش وانصار الشريعة و«مشتقّاتهم» أو وروافدهم وفي أيّ مكان في تونس أو ليبيا.. انّ الحرب الاستباقيّة حتمية لا مفرّ منها على جميع الأصعدة.
2) ايقاف كبار المهرّبين واجبارهم على الانخراط في الحرب على الارهاب سواء بالمعلومات أو بالمال..وإقصاء بارونات «الكونترا» الذين يمولون أو يؤثرون على الأحزاب..
3) تفتيش المنازل كلما حامت شبهات حول وجود ارهابيين وأسلحة، وإشراك «كبار المدينة» وصرف النظر عمّا يوجد في المنازل من بضائع مهرّبة في مثل هذه الحملات بما يمكّن من  الوصول الى مخابئ الأسلحة.
4) الاهتمام بتطوير تجميع المعلومات ومكافأة المرشدين والتعاون مع الحكومات الأوروبّية والأمريكية والجزائرية في التزوّد بالمعلومات بما في ذلك بالأقمار الاصطناعيّة.
5) التركيز على الحرب النفسية ومنع ايّ مؤسّسة اعلامية من دعوة ايّ مساند للعنف والارهاب وغلقها اذا لم تمتثل للتعليمات.
6) مساندة ايّ هجوم جوي غربي على الدواعش والارهابيين في ليبيا.
7) تعيين عسكريين على رأس الولايات المهدّدة وتحويلها إلى مناطق عسكريّة.
8) تسمية قضاة لا يطلقون سراح أيّ ارهابي موقوف من قبل الأمن فدون قضاء صارم لا يمكن سحق الارهاب.
9) التكثيف من مراقبة السيارات والشاحنات والمواني والمطارات.
10) اصدار أوامر صارمة وسجن كل من يخلّ بواجبه في الدّفاع عن أمن البلاد أو يقبض رشاوى من الفاسدين والمهرّبين.
11) التفكير في تعيين وزراء دفاع وعدل وداخلية يكونون وزراء حرب، شعارهم انقاذ تونس والإطاحة بالارهابيين.
12) عدم الاستجابة لأيّ طلب زيادة في الأجور الاّ لصالح الدّفاع والأمن والحرس.

كفانا ضعفا وتردّدا فأفضل طريقة للدّفاع هي الهجوم، ونحمد الله أنّ لنا في الجيش والحرس والأمن رجالا وطنيين بواسل يذودون عن حرمة الوطن العزيز، ولولاهم لابتلع الارهابيون تونس، بما أنّ المعنيين بالشأن السياسي يتخبّطون في مشاكلهم الداخلية التافهة ومنشغلون بالركض وراء الحوارات التلفزيّة.
في الختام لابدّ ان نترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار والله نسأل أن يجعهلم من أهل الجنة.